لا أدري
كم من المسافات
تفصلني عن آخر
ضحكة طازجة
فمذ أغمض عينيه
للمرة الأخيرة
لم يعد هناك مايُفرح
ديار خاوية
ابتاعها الأغراب
ليسلبوا كل ذكرى
طبعتها الأيام
ونقشتها على جدران
الذاكرة
لم يعد صدى همساته
ترددها السقوف
ولم تعكس مرآة الحائط
صورة ذلك الوجه الصبوح
ذات مرة زارني حلما
فتحت له ذراعيَّ
بحجم اللهفة والاشواق
رأيته مبتسما
يعدو نحوي
وما أن اقتربت منه
حتى فرّ هاربا
قائلا:
ليس الآن ياغالية
لنا لقاء فيما بعد
استيقيظت ودمعات
فرت من عينيَ عنوة
على لقاء لم يكتمل.
تعليقات
إرسال تعليق