القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المقالات

انكسرت يميني حين سجن حبيبي (رانيا بوراس)



انكسرت يميني حين سجن حبيبي ...
صديقي وعزيزي و حبيبي وابن أمي وأبي ...
شريك الروحِ وسَند العمر ِو ضوء العيونِ ....
في زحام الحياة لملمتني من كل شتات ...
تواسينيِ وتَمسحُ الدمعَ مِن خدي....
كَتفاً سنداً تَحتويني يا جُزءً مني يا كُلي ....
من تحت ضلعك أختبئ من كل خطرِ ...
حضورك نورُُ ينير ظلمة ليلي يا أغلى من روحيِ ....
حين يشتعل قلبي نارا لفراقك تجدني أتجول بلا بورصة في شوارع برج بوعريريج وأصيح بأعلى صوتٍ اشتياقاً للقاءك عساك تسمع صوتي فتجيبْ ....
كُنْ حراً وراء القضبانِ ، ...
كن حراً بتلك القيودِ ،...
كن حرا كطير يرفرف في السماء ،...
كن قويا صامدا ...
لن أنس تلك اللحظات حين كنت تبحث عن مخبئ في مسامات الأرض و الجيش الأزرق مندثر في كل بقاع الحي ...
لحظات مرت ، كلها خوف وألم وفزع ....
لبست ثوب العزلة بعدك ولن أنساك، مشيت على درب التعاسة و الحزن شهورا وعاشرت الصمت حتى ألقاك....
قلمي فوق الورق يزحف....
و أفكاري تناثرت من ذاتي المزيفة حين استذكر وجهك يا أخي المسجون ، وفي كل ليلة أحاول النسيان تهتز جثث ذكرياتي وتطغى على مخيلتي تساؤلات معفنة ؟؟
من يغسل هدومك ومن يرعاك ...
من يطبخ وجباتك ومن يغطيك حين تمرض ؟...
ألف سؤال و سؤال يطرح نفسه في الثانية نفسها ...
ربي دعوتك أن تكون مع أخي الحبيب وأن تفرج كربه وتخفف حزنه في ظلمات السجن الحالك.
author-img
اهلا بكم في مجلة اقلام لرؤى متعددة الاطياف

تعليقات