(ظلمة السماء) لؤي النمر

 تحت ضوء القمر وسطوع النجمِ وسكون الليل ، واضعا رأسي فوق الوسادة اترقب لحظة ضوء النهار سرقني الوقت لساعاتٍ طويلةٍ لحين الساعة الثانية قبيل الفجر ، واذا بضوء القمر يزدادُ جمالاً ، اخذني النعاس بعد أن اشتدت عتمة الليل ، وفي بالي ذلك القمر الجميل ، واذا بذلك الوجهة الحسن الذي انار العتمة السوداء ، دوران وجهها كوجه القمر ، عيناها كالجبل الشامخ الذي رأتهُ عيني في وسط القمر ، وحين سألتها ، جلسنا تحت ضوء القمر
سألتها : هل اشتاق قلبكِ لرؤيتي ؟ أجابت وبهدوء اترى بعد تلك النجمة المضيئة ،
اشتياقي لك كبعدها ،بعدها أخذتني إلى مكانها الذي تعشقهُ جلسنا على ضفة النهر فوضعت يدها على كتفي ورددت قولها اشتقاق قلبي لتلك الجلسات الرائعة ، واخذت دموعها تذرف بغزارة ، فوضعت رأسها على كتفي ، انا احببتك بصدق ولكن القدر ابعدنا على بعض، فرددت قولها:
اشتاقُ لعطرك البهي
احنُ لصوتك الشجي
اتلمسُ حبك النقي
وبعدها بكت بحرقة مسكت يدي ورسمت ( قلب الحب ) وفي وسطه كتبت
( احببتك )
فرسمتُ سهماً في وسط ذلك القلب ، ووصفت قلبي لها وهو يئن من ذلك البعد الحارق ، كبعد تلك النجمة ، نعم بعيدة جداً لكن تبقى بذلك اللمعان ،
واخذت الامواج تغزوا تلك الرسمة نعم الى ان حطمت الحكاية ،،
فكل شيء ممكن أن يرحل أو يتغير إلا الصادقون في مشاعرهم لا يتغيرون ابدًا