لم يتخاذل عن التغريد
بل تبرع بلسانه
لترميم جذع شجرة
خانها الغصن
مذ صار فأساً
بين اكف طائشة
والحمامة المتراقصة
لم تشمت ابداً
بعشها المتناثر
وانما للسكين عزفٌ منفرد
على الرقاب الناعمة
والناي الحنين
لم يك متكبراً
على جرف اهواره
بل غادر الى المدينة
مخطوفاً بمناجل العوز ويباس ريقه
ودجلة الخير
لم يطرد نوارس جرفه
بل دماء من رحلوا
على شفاه الجسر
هي من اكسته
ثوبها الاسود
والليل لم يخف ِ نجومه بطراً
بل هي من غارت
وسط ظلامه
او طلبت اللجوء
لمجرة اخرى
تخلو من ظنون سكانها
فبعض الظنون جراح
تعليقات
إرسال تعليق