التحرش او التحرش الجنسي يعد التحرش من أخطر الآفات على المجتمع، فهو داءٌ عضال يتفشى أثره المادي والنفسي على المجني عليه، وكذلك يعم هذا الأثر على جميع أفراد الأسرة ويتسلل للمجتمع، فهذا الفعل من أشد انتهاكات حقوق الإنسان صعوبة، لما يحمله من حساسية خاصة في المجتمعات المحافظة، وتوجد أسباب عديدة تحد من اللجوء إلى القضاء أو للقانون ومن أهمها ضعف الأدلة على المتحرش، وعدم توفر شهود على الفعل، فيبقى المتحرش به في دوامة الخوف والهروب من الواقع. التحرش الجنسي من أسوء أنواع العنف ويعني كلمات أو أفعال غير مرغوب بها تحمل الطابع الجنسي وتنتهك للجسد وخصوصية الشخص ومشاعره ويشعر بسبب ذلك بالتهديد وعدم الأمان أو الرهبة والخوف أو قلة الاحترام أو الترويع أو الإهانة أو الإساءة أو الانتهاك. أشكال التّحرش الجنسي من الممكن أن يأخذ التحرش أشكالًا متعددة، وقد يتضمن شكلاً واحداً أو أكثر في الوقت نفسه. النظرات الجنسية المتفحصة التحديق غير اللائق في جسد شخص ما أو في عينيه، والنّظر إليه بتمعن نظرات حاملة في طياتها إيحاءات جنسية.
هل تعتقد إن للأسرة دور في إنشاء متحرش ؟
لا يوجد شك في أن الاسرة تلعب دوراً مهم في ممارسة الابناء للتحرش وذلك لأنها من خلال عملية التنشئة الاجتماعية تجعله إما سوياً أو منحرفاً التنشئة الاجتماعية لها جناحان الأول هو التوجيه المباشر للطفل إفعل لا تفعل والجناح الثاني هو القدوة وهو أشد تأثيراً من الاول لأن الطفل رغم سنه يلاحظ ما يدور حوله، ويتأثر بها فيقلد من هم أكبر منه فيما يفعلونه أو يقولونه فإذا تقدم به السن وجدناه يفعل مثلما يفعلون خاصة إن لم يجد في الاسرة من يحذره ويبين له خطأه
وللأسف الشديد فإن بعض الأسر ينتابها إحساس بالسرور عندما تجد الطفل يحتضن طفلة كما شاهد في التلفاز على سبيل المثال ويقبلها بل إن بعض الامهات يعلمن أطفالهن كيف تكون ما يسمهونه بوسة السينما الطريقة التي يقبلون بها بعضهم بعضاً "من الفم" وهكذا يشب الطفل ولديه إستخفاف بالقيم مستهتراً لا يحترم الإناث و يتعرض لهن بأفعال وأقول بما يدخل تحت مفهوم التحرش كذلك فإن التنشئة الأجتماعية في الأسرة تجعل الأولاد يشعرون بالتميز على البنات مما يمدهم بجرأة في تعاملهن معهن وهم يعتقدون أن هذا حق من حقوق الرجولة هذا هو دور الاسرة.
هل ظهور التحرش الجنسي نتيجة طبيعية؟ بالتأكيد لا الحرمان الذي يعاني منه الشباب ومع العجز عن الزواج يفقدون السيطرة على أنفسهن ويستسلمون للرغبة الجنسية الشديدة التي فجرتها لديهم المشاهد العارية والفاضحة سواء كانت حيه أو كانت عن طريق وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي كذلك لا ننسى أن شعوبنا العربية بصوره عامة أخذت بنظام الاختلاط بين الذكور والاناث في المدرسة او العمل...
هل تعتقد أن التحرش في البيوت بين المحارم أكثر من التحرش خارج البيوت ؟ أم العكس ؟
في دراسة سابقه في الامم المتحدة وشملت 38 دولة وكانت تهدف إلى التعرف على الارقام الحقيقية لما يقع من جرائم فكان من ضمن الاسئلة التي أشتملت عليه إستمارة الاستبيان أو عينة البحث من الاناث سؤال يقول هل تعرضتي لأعتداء جنسي وأين كان هذا الاعتداء ومن من وللأسف الشديد كانت أعلى نسبة إعتداء التي ذكرتها الاناث من عينة الدراسة خاصة بالاعتداء داخل البيت ومن قريب أو من صديق أو من جار فطبعاً موجودة هذه الامور في البيت العربي بصورة عامة ليس فقط في العراق..
هل المتحرش مريض فنعالجة أم مجرم فنعاقبة ؟؟
المتحرش أولاً مريض نفسياً الواجب علينا أن نعالجه أولاً لأننا لو عقبناه سيظل يواجه التحرش لأن العامل النفسي سيظل يمارس دوره بالنسبة له والصواب هو أن يعالج نفسياً من هذه العقدة لماذا يميل إلى التحرش للإناث بعد هذا لو أنه أستمر بالتحرش على سبيل العادة أنه أعتاد هذا لأنه يجب ان يعاقب غير أن العقاب لا يجب أن يكون تقليدياً أن نضعه مثله مثل الاخرين المجرمين يكون تنفيذ العقوبة مكانه مكان خاص بحيث نجعله لا يتأثر بالمجرمين الآخرين بحيث لا تضاف إليه خبرة من المجرمين الآخرين وتعلم السرقة والمخدرات بأن بالنسبة للدول المتقدمة تخصص مؤسسات يقضي بـها مرتكبي الجرائم الجنسية التي يحكم بها عليهم.
تعليقات
إرسال تعليق