يا سيدتي بعد أعوام
من الحصار ، والمعاناة
وإقصاء الهويات
في هذا اليوم
كيف كنت مغرما ..!!
بصوتك الأتي
عبر أثير الكابلات
ومجنونا
لأني تذكرت
أشياء عن الماضي
والحياة
يا سيدتي تذكرت
الصرخات العالية
وأنا حافي القدمين
أشعث الرس
أنادي بالرحيل
اليوم ..
وبعد أعوام
الحرب كبلتني
أنه قتال
الأخوة الأعداء
الحرب كسرتنا
أصبحت عاطلا
في هذه الحياة
لم أقراء الأشياء
وما كتبت قصيدة
يقطر من عيني دما
صباحا ومساء
هي الحرب يا سيدتي
جعلتني مجذوب
أهيم في الطرقات
في خيال
أبكي وطننا
أبكي شعبا
وأطفال
ومدن
وأرض
لم يبقى شيئا
جميلا
لأوجه أمراءة
ولا طهر الطفولة
ولا ابتسامات
ولا تحيات الصباح
في الطرقات
الكل هائم
مهموم
مرعوب
من هذا الزمن
زمن الحرب
والإملاق
وآلاف الحواجز
والقتل بدم بارد
لا اكتراث
يا سيدتي يطلقون النار
والصواريخ
من الأرض
ومن السماء
على حلم الطفولة
والحب
على المدارس
ودور العبادة
أنهوا على الأشياء
أنهوا على الأحلام الجميلة
والابتسامات
يا سيدتي ..
أي أخبار احكيها ..!!
أي أخبار ارويها ..!!
من عام النكسة
ما زلنا نحلم
ونروي أخبارا
يا وجعي ..
يا سيدتي من الأعلام
من البطولات الكاذبة
من الانتصارات الزائفة
من الصور المد بلجة
أي أخبار أنقلها ..!!
يا سيدتي ، ونحن
منذ أعوام
لم نزرع
لم نورق
لم يأتي مطر
والقتل سيد الموقف
ومازلت تائها ..!!
يا سيدتي ..
لأني لا أستطيع
نسيان هول الفاجعة
وخراب هذا الزمن
تعليقات
إرسال تعليق