وادي العقارب مزدحمٌ بالبلابلِ هذه الأيام، تغيرت الطباع أو تأجلت الغرائز أو انقلبت الدنيا، لاتحديد على وجهِ اليقين.
العقاربُ مدّت أذرعَها كما تدّعي جسوراً لوقوفِ أو مسيرِ أو عبور البلابل، بل هي تدّعي أنها تعزفُ على ألحانِ شدوِ هذه الطيور.
البلابلُ قد تُصدّقُ وتنقلُ أعشاشها لوادي السموم.
تلك المغارات الصغيرة قد تتحول الى مقاهٍ وأكواب الشاي قد تتحولُ الى عصيرٍ جديدٍ من سُمٍّ ومن قلقٍ ومن خوفِ طيورٍ شتى قد تردُ هذا الوادي وتلك المقاهي.
الدنيا تنقلب، قد نرى القوارضُ تغنّي وقد نراها تعتلي المنابر.
تترادفُ الصور.
البلابلُ لاتغنّي بل هي في نهيقٍ ثمّ خوار. من أيٍّ هذا، أيُّ هولٍ حلَّ بنا.
البلابلُ لاتطيرُ برشاقتها، ثقُلت أجسامها بل اسودَّ شكلُها بل خفتت نظرتها الحالمة.
هي ترمُقُ المحيط بحدّة.
تعليقات
إرسال تعليق