القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المقالات

ريـاض جـواد كشكـول تَرَكتْ أثَراً



رَحلَتْ عّما تُسميهُ حديثاً في وقت الذَروةِ  والجُرأة

حين بدا وقتُ مُصارَحتي قالتْ :

تُصبِح بأمانٍ وعيوني ...

تَرَكتْ صورَتها بِخَيالي وارْتَحلَ النومُ إلى حَرفٍ قالَتهُ وتَرَكتْ لي ضَجري ...

نامتْ وعيوني بصورتِها

نَظاراتي هناكَ الآن تَلعَبُ في خصلاتِ الليل

لو كانَ جنوبُ القلبِ هِتافاً  لَهَتَفتُ ...

تَبَّاً يا قَمرُ لَمْ تَسهرْ بنتُ القلبِ 

تَرَكتْ أثراً وهُتافات

تَرَكتْ أفكاري بِصورتها

أخَذَتْ عَينايَّ لِمُقلَتِها ، 

تَحضِنُ أورداي مَخَدَتها

وَتَشِمُّ عيوني كما طفلة

وكأنَّني في حُلمٍ أهذي وأُنادي جنوبَ القلبِ تَعال 

مازال الوقتُ يُصاحبنا

والحرفُ يحسّهُ كما الغير

أهتفُ باسمك 

أهذي بالمعنى وبالطير

ذاك الْـيَشبهُ صوتَ فؤادي 

ويُريدُ يَفِرُّ لِواحتِكِ يا نائمةً وأنا جَمرُ

كيفَ سأكتبُ عن نهرٍ عَسلٍ يَتبَعُكِ

وأنا نهرٌ

وأما خَمرُ لَمْ يَشرَبني ثَغرُ حُتوفي

يا صوتٌ يَهذي بخافقِ عمري

هل نُمتيْ على روضِ رياضي أمْ أنَّ النومَ كما حَرفي هَجَرَ الورقة

وصارَ كما صوتِ هتافٍ يُسْمَعُ في أعشاشِ طيور النخلة ؟

يا بنتَ القلبِ نامي وأنا أسهرُ حَدَّ الغَفلة .

author-img
اهلا بكم في مجلة اقلام لرؤى متعددة الاطياف

تعليقات