القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المقالات

الاضطراب النفسي ( المحامية ديانا نبيل العطار)




تعريفه بداية هو سلوك ينتج منه شعور بالعجز وهو لا يعد جزء من نمو الفرد بل هو دخيل على سلوكياته..


وهنالك دراسات متعددة واستنتاجات مختلفة لتصنيف هذا النوع من المرض النفسي


احدى تلك الدراسات بينت أن أكثر من ثلث سكان معظم دول العالم تعرضوا للإصابة بأحد الفئات الرئيسية من الأمراض النفسية في مرحلة ما من حياتهم. والسبب الاغلب في  ذلك هو الضغط النفسي الاجتماعي. وشخص بعض الأطباء النفسيون هذهِ الأمراض النفسية عن طريق الاستعانة بأساليب متعددة منها مقابلة الافراد المرضى وطرح الأسئلة للعثور على ملاحظة معينه توضح تغيير السلوك لدى الشخص ذاته..


لكن بالنهاية ليس هنالك سبب واحد لذلك الاضطراب بل هنالك عوامل كثيرة حتى احيانا يكون للوراثة عامل كبير واحيانا البيئة من شأنها ان تضع قيود على ذات الشخص تؤهله لان يكون (مضطرب نفسياً)


حيث ان المؤثرات الاجتماعية تلعب دورٱ مهمًا وخطر في الإصابة بالاضطرابات النفسية، واحد تلك المؤثرات إساءة المعاملة والاضطهاد والتجارب الحياتية السلبية وايضا مشاكل  التوظيف والظلم الاجتماعي والاقتصادي والافتقار إلى الترابط الاجتماعي ...حتى بامكانك ان تشاهد كمية الضغط النفسي لدى فئة معينه من الافراد (الفقراء) نتيجة وصولهم لقرار حتمي هو التعايش مع واقع سيئ ومستقبل اسوء فبات من الصعب ان تغير سلوك تفكيرهم على النحو البعيد


ناهيك عن سلوك المجتمع مع الفرد (المضطرب)احيانا يوجه لشخصه اللوم ويحمله عاتق مرضه واحيانا يحاول توضيح نتيجه له بأنه من الصعب شفاؤه وهذا سلوك بحد ذاته اخطر من المرض نفسه


وقد وجدت تشخيصات محددة مثل اضطراب السلوك في الطفولة  الشخصية المعادية للمجتمع  وهي اضطرابات تم تحديدها أو ربطها بالمشاكل السلوكية والعنف ومن أمثلة هذه الاضطرابات بعض أنواع (الهلاوس أو الأوهام) التي يمكن أن تحدث في صورة مختلفة مثل الفصام أو الاضطراب التوهمي أو اضطراب المزاج.


وبالنهاية باعتقادي السبب الاول للاضطراب النفسي هو العامل الاجتماعي والظروف التي تحتاط الفرد من شأنها ان تؤثر على سلوكياته..حتى لو قلنا ليس الكل بل الاغلب (اذا واجه الفرد بيئة صعبة وظروف عصيبة فهذا كافيا لانتاج فرد لا يملك طموح متعصب فكريا وساذج عمليٱ ولا امل فيه مستقبلٱ)


لذا يحتاج المصابون بالاضطرابات النفسية إلى دعم اجتماعي اولا يشمل الدعم الاسري وتواصل العلاقات بين فئتهم العمرية والأسرية والاجتماعية... والعمل على دورات تدريبية وتعليمية هدفها الأساسي بناء سلوك نفسي للفرد بإمكانه مساعدته للتعايش مع واقعه وبث فيه روح الأمل بأن هنالك مستقبل افضل في انتظاره .

author-img
اهلا بكم في مجلة اقلام لرؤى متعددة الاطياف

تعليقات