توقَّفتُ ..
في الحيِّ الغربي توَقَّفتُ
تِجاهَ بـيتٍ تمَهَّلتُ
صُبحَـهُ يُغـرِّد ..
وصُحبةَ زهـرِهِ كي يبوحَ
بعطـرِهِ ..فأقطِفُ
تحيَّـة الصباح..
*
فُـتِحَت نافـذةً فأشرقت!
فعجِبتُ انَّ للشمس
عيناً غـيرَها ..
ومن الغربِ تُشرِقُ !
… وأعجبُ ما رأيتُ ،
أحَـدِّقُ فـيها لا أطرِفُ ..!
وأعجَبُ من العجيبْ
أنْ واعدتني تنزِلُ البحرَ
فتخالفُ قواعدَ الشروق…!
ولا تهجرُ فتسافرُ ؛
وكلانا في الغرب اللعوب!...
فأينَ غيرهُ تذهبُ ..أم تهرُب؟! ..
أشرقت (من الغرب معجزةً) ..
فكَيفَ وأينَ تغُرُب؟!..
*
إبتعتُ ضِحكةً مِن بُكاء…
ظنِّي بِهِ وجهٌٍ صَبوح
ومُحسِنُ الظنِّ قد يخيب.
من ذا يُصَدِّقُ
أني اشتريتُ ما لا يُشتَرى؟!
نفحتني عِطرَ زهرةٍ
فتبعتُها كفراشةٍ علِقت بنور
… ولم أعُد أرجو الوصول!
كيف؟!
إذ رأيتها تُـقَبِّلُ فراشةً غيري
وتعطيها الرحيق!..
وقطرةُ الندى
لا تبوحُ بِسرِّها ..انتزعتها
من عينها لعيني
فاستنقدت ثمناً مني الوداع ؛
ذاك الذي لا يُشترى ..
ولا يباع!
*
رشقتني بدمعةِ الغياب...
شمسٌ تغيبُ
في أوجِ الصباح!
وما استكمَلَت رِحلة حُبٍّ ؛
كنا إلا قد شرعنا في الكلام
وخيرُه ما كانَ رِحلة ..!
وفي طي أفواج الرياحَ
رحل الكلام وحده…
بقيَت لنا تفاصيل الجسد ..
ويدخل النهار
في خيمة السحب ..
وينتهي مشوارُنا الحبيب
*
لا ندري كيفَ ساعةُ الغروبِ
أقبلت ..وقد دنت
وما زلنا في أوَّلِ الطريق ..
نُلَملِمُ الخُطى
وكي لا نستعجلَ البُكاء
،نسكبُ للريحِ أرجُلَنا
لنبلغَ الشاطئَ الأمين ،
ونحضنَ الأمواجَ
إذ أقبلت تهُشُّ للمجيئ! ..
وإذا بها تذرِفُ الآهَ ..
للمغيب
تعليقات
إرسال تعليق