ها هي طقوس فصل الخريف ترتسم على وجه الطبيعة؛ أوراق الأشجار بدأت تهرم و تصفر، و تتساقط على الأرض لتلون الأرض بلونها الأصفر.
أسراب الطيور المهاجرة ترسم لوحات ساحرة وهي تطير مهاجرةً من الأماكن الباردة إلى الأماكن الأكثر دفئاً.
استيقظت سارة على جمال لوحة ربانية خلابة. جلست تحت عريشة الياسمين، التي فاح عطرها في أرجاء الدار ، نادت بصوت يملؤه الفرح: بابا أين أنت؟
لتسمع صوت والدتها: سارة صغيرتي، بابا ذهب ليحرث الحقل ويزرع بذور القمح.
بدهشة وبراءة، سألت سارة:
ماهو القمح يا أمي؟!
أجابت الأم:
صغيرتي انظري إلى الخبز الذي نأكله يصنع من القمح, كذلك نصنع منه الحلويات، وبعض أنواع الطعام الاخرى...
عندما نزرع القمح في فصل الخريف، تنمو حبات القمح وتصبح سنابل. وعندما تنضج يحصدها الإنسان، ويحولها إلى طحين.
أسئلة كثيرة حضرت إلى ذهن سارة:
ماما لماذا لايزرع القمح في فصل الربيع؟
نظرت الأم إلى سارة، مبتسمة مع الإجابة:
لأن الله أعطى كل فصل من فصول السنة مزروعاته. القمح يزرع في فصل الخريف، ويحصد في الصيف.
سألت سارة والدتها:
أيزرع والدي القمح في فصل الخريف؟
أجابت الأم: نعم ياصغيرتي.
نظرت سارة إلى والدتها والسعادة تظهر على وجهها وقالت:
في فصل الخريف نعود إلى المدرسة. يزرع الفلاح القمح. ويقطف حبات الزيتون
أنا أحب فصل الخريف يا أمي
أجابت الأم: كل فصول السنة جميلة يا ابنتي
سارة... خذي وعاء الماء لوالدك كي يشرب.
أجابت سارة: حاضر يا أمي.
حملت سارة وعاء الماء، ومضت سعيدةً إلى الحقل... نظرت الى ابيها وقالت:
صباح الخير بابا
قال الأب: صباحي جميل بك ياسارة
سألت سارة والدها:
هل أستطيع أن أساعدك في نثر بذور القمح يا أبي؟
نظر الأب إلى سارة واجاب: نعم لكِ ذلك يا حلوتي
ضحكت سارة وقالت:أنه عمل ممتع وجميل يا أبي
ابتسم والد سارة وقال لها: عندما تمطر السماء، تشرب حبات القمح وتنمو لتصبح الأرض خضراء.
أجابت سارة وعيناها تلمع سعادةً: سأنتظرُ هطول المطر لأرى حبات القمح تنمو وتكبر
تعليقات
إرسال تعليق