ان الازدواجية هي النقطة المبطنة بين قوس الاضهار الشكلي وقوس الحقائق غير المنكشفة..
ولأن من مهمة الكاتب عدم التعميم في استخدام طرحه كأسلوب انتقاد او تأصيل فكرة معينة فالمجتمع متنوع في بعض الدول العربية دينياً وطائفياً ومذهبياً وقومياً. ويوفر للاعداء المزيد من فرص الصيد بالمياه المتعكرة..
فبلا شك كان واضحآ ذلك المعيار بداية في السياسة العربية.. فقد عاش الافراد (المواطنين) سلوك التناقض وبات هذا الامر غير خطر مقارنه لاعتياده بشكل واضح داخل المجتمعات..
لكن للأسف الخلل بالمنظومة الفكرية يكفي لزج المجتمعات في الامراض الازدواجية.
حيث يصبح النفاق جزء من تصرفاتهم المعتادة.. ف اغلب الكتابات تندد بعدم استخدام الديمقراطية للشعوب مقارنه بتاريخها العربي.. كأن تاريخنا كان ساحة مليئة بالديمقراطية
اذا لاحظنا ان اغلب الدول اعتمدت ان تاخذ ماضيها درسآ لتتقدم من خلاله ويكون تأريخ مشرف لها رغم مرارته... لكن البلاد العربية عزفت عن ذلك
وبات معالجة السلوك الفكري ضروريا لهذه المجتمعات من خلال توفير طاقات تأهيل وارشاد للفئات الشبابية..
ليصبح هدفها واضحا متماسك ذو وجهة واحدة.. وعدم التناحر لأجل هدف غير واضح فقط من أجل التبعيه وهذه الامور تعود بنا كشعوب عربية للوراء بألف خطوة...
يتعين على الحكومات والسياسات العربية ان توجه ولو لمرة واحدة بفترة حكمها نحو الإصلاح المجتمعي حيث يجب زوال النظم العربية الوظيفية الحالية كصيرورة تاريخية نتيجة عدم قيام تلك المنظومات بالإصلاحات المطلوبة لمشروع النهضة بالاجيال القادمة
لكن يبدوا ان السياسات تعتاش منذ حقبه الخمسينات في التاريخ على ازدواجية الافراد وتعدد توجهاتهم َوانتمائاتهم الفكرية دون ان يحصدوا شيئا من الفترة انذآك.. وهذا ما يؤسفنا بلوغه
تعليقات
إرسال تعليق