القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المقالات

من المسؤول عن المحتوى التافه في مواقع التواصل الاجتماعي (الكاتب والمؤلف ياسين طه النداوي)

 



انتشرت في السنوات الأخيرة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في جميع العالم ظاهرة ما يعرف ب "البوز" أو الشهرة الاجتماعية لا سيما في الدول العربية  فما هي أسباب هذه الظاهرة؟

وكيف نقضي على شهرة الحمقى، يقول مثل عامي "لا دخان بلا نار" أي لا شيء من دون سبب لذا فأنني ساجمل تلك الاسباب المفترضة التي جعلت من أناس سذج يؤثرون على الجماهير.

الأسباب كما يلي:

1-  تدني الوعي الفكري في البلدان العربية

عدد هائل من العرب يقبلون بشكل فظيع على السير وراء الفضائح والفيديوهات غير الهادفة التي لا تعدو أن تكون ترفيهية لكن بشكل مبالغ فيه؛ فلن يستطيع أولئك المغمورون أن يصيروا نجوما من لا شيء لولا متابعتنا لهم ونشرنا لأعمالهم؛ عقولنا لا تتماشى كثيرا مع الفكر والقراءة لكنها تجد ضالتها في إشباع حاجاتها من خلال الإقبال على الاعمال التي توصف بالتافهة مثل متابعة اشخاص اكتسبوا شهرة من خلال فعل جنوني او من خلال فضيحة اقترفوها أو حتى عمل غبي اوصلهم إلى قائمة الأعلى مشاهدة على منصة اليوتيوب إلا أن هناك أسباب كما اشرت وهي عديدة.

2-  سهولة الشهرة من خلال توفر الهواتف الذكية لكل شخص

قديما كانت عملية التصوير تتطلب مالا ووقتا ولكنها تبقى خاصة لا تنشر ويحتفظ الشخص بصوره؛ اما اليوم فقد أصبح كل منا يملك كاميرا ويصور كل شيء؛ وحين يصور أتفه شيء يكون مرشحا لأن يصبح نجما من لا شيء مثلا يكفي أن يقول كلاما مضحكا يستحسنه زوار اليوتيوب للسخرية منه ويتم نشره على نطاق أوسع؛ لكن هذا لا يعني أن الأمر بريء مطلقا؛ فقد تعتزم حكومات معينة تغذية المواد التافهة لكي يزداد "الاستحمار" لدى أغلب مكونات شعوبها.

 

 

 

3-  مسؤولية بعض الحكومات في تغذية مستنقعات التفاهة

بعد افساد الإعلام العمومي في بعض بلدان العالم الثالث عبر زرع المجنونة والبرامج الترفيهية المبالغ فيها وصرف أموال طائلة في ذلك على حساب برامج راقية وهادفة جاء ربما الدور على مواقع اليوتيوب التي لا تفرض عليها قيود غالبا من الحكومات ويكون الزائر لليوتيوب حرا في انتقاء ما يريد مشاهدته حيث بدأت حملة موازية يراها بعض الناس بأنها موجهة من السلطات للدفع نحو تنصيب "نجوم تفاهة" في حرب معلنة ضد كل ما هو مفيد وهادف في مواقع التواصل الاجتماعي فترى النتيجة أن شبانا من دولة عربية سألهم أحد الصحافيين عن لاعبي كرة القدم وعن نجوم التفاهة فأجبوا باستفاضة حتى مل الصحافي وبعدها سألهم عن الخلفاء الراشدين فلم يعرفوا فيهم واحدا.

 

 فما الحل لهذه الضاهرة ؟

اليكم ما علينا فعله:

لمواجهة ظاهرة شهرة الحمقى

نحن كمستخدمين للمواقع الاجتماعية علينا تجاهل هؤلاء لكي لا يزداد حجمهم؛ فخطورتهم أصبحت في أنهم أصبحوا قدوة للأجيال المقبلة؛ وكانت أكبر حملة مواجهة للقضاء على الظاهرة في الغرب بإطلاق حملة " لا تجعلوا من الحمقى مشاهير" لكن لا يمكن أن نحارب ظاهرة تقوم على الجهل دون محاربة الجهل نفسه في بلداننا الإسلامية العربية.

 

author-img
اهلا بكم في مجلة اقلام لرؤى متعددة الاطياف

تعليقات