القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المقالات

في هواك( زهرة أحمد بولحية)



كيف ألغي شعوري
وأنا أبحث فيَّ عن اهتدائي اليك
بل كيف أفتك فوارس من عيوني
مرابطون
وهم نواشد لهواك...
كيف
..وفي عيونك ايتها السمراء
انا امرأة
تنوي أن تتوسد جباه الصبح في منآك...
أنا امرأة
قررت أن تغيب في شمسك
في مهدك ..في وجهك .. في نفسك
في عبور الصبح اليك
وانت الشاهدة على عصور الظل
وانت المرسومة في فستاني المجنون..
بين حدقات النهر تقفين
تشيعين الموج
في سفره
وبكل الاصوات تزأرين... يا سيدة البحار
و سيدة الحدائق..من سنين....
فوق جبيني تتربعين أمسية
كلوحة فنية
كموشحة مغربية
كأهازيج طرية
تخرج من فتحات جلبابي الطويل...
تطرح ثمارها
عناقيد وعرائش
تزهر على ربي " هسبريريس"
و أنت من حلم الاساطير تفيقين..
من صبغة جلدها
تعكرين التفاحات الذهبيات
فيحمر الهوى منها و يحمر الجبين...
لماذا هذا الهوى كله لك
ايتها الغراء ..
لماذا الجمال بعيونك
ينصت للسماء
وانت تتوارين خلف
الاحداق التي جفاها العناق..
حتى صار الوقت
في يمناك زورقا ...للابحار
نحو قناديل الرجاء ..
لماذا تصمتين
و الشوارع من بهجتك تدشن عصرا
والامسيات تخضر بها عروق النخيل
والساحات تصير مواسم .. و دواوين ..
تقفين في ليالي الصيف
و المواويل منك طبول تركض
و من مهد غروبك المعلق
ينبع نهر الغمام
تحرسه نوارس المساء..و يحرسه صمتك بغلالة اليقين ... وهو شاهد على مغيبي
في هواك..
في هواك مازلت تلك الطفلة
التي تتعلم الغناء
و تتعثر في الرقص
لتنشد أغنيتها .. على الخدود
التي أنت فيها النشيد والإصغاء....

author-img
اهلا بكم في مجلة اقلام لرؤى متعددة الاطياف

تعليقات